تسجيل كتاب مسموع على كتابي " مع والدي "

ص احب المشروع

Saleh A.* *

• مدير مشاريع

ت فاصيل المشروع

احتاج الى شخص يتقن اللغة العربية لتسجيل كتاب مسموع عنوانه " مع والدي "
وهو عبارة عن عدد ‎35 موضوع قصص قصيرة
في حدود ‎120 صفحة
ارجو ان يتم تسجيل نموذج وارساله لي حتى يتم الاختيار من بين مقدمي العروض
مع الشكر
الموضوع المراد تسجيله
مع والده ووالدته
من مقولات الوالد -رحمه الله-:
"إذا كتب الله لك السعادة في الحياة يكون والديك راضيان عليك، والله الله في
أمّك، ثم أمّك، ثم أمّك، ثم أبوك"
في حيٍّ بسيط منذ ما يربو عن السبعين عامًا، نشأ أبي دون إخوةٍ -بعد وفاة أخته
الوحيدة صغيرةً-، ترعرع وسط بيوت بسيطةٍ رحبةٍ يغمرها الحب ويعلوها صوت المودة
والتآخي، كل بيتٍ هو بيتٌ للجميع وسكنٌ لهم، يتزاورون ويتبادلون اللقاءات على
الدوام، فماذا تنتظر من بيئةٍ نقيّةٍ كتلك سوى أن تُخرج للدنيا الصادقين مثل أبي!
لطالما تمنّى أن يكون له إخوةٌ، فهم السند والعون بعد الله، لكنه كان راضيًا
مسرورًا إذ رزقه الله إخوةً من غير أمّه، كانوا له نعم العوض والعضد، في الضرّاء
قبل السرّاء.
موظّفًا كان جدّي في بداية حياته حتى يعول زوجه وولده، حتى إذا ما تقاعد عمل في
السوق بعدها أعوامًا. هو أبٌ ككلّ الآباء، يرى في ابنه النموذج الذي لطالما تمنّى
أن يرى فيه كل خيرٍ ويصرفه عن كل شر، حتى أنه ذات يومٍ لمّا خالف والدي أمره
عاقبه تأديبًا ظاهرًا شديدًا، مُكتنفًا بداخله الحب والحرص عليه، ولم يكن التأديب
يسيرًا؛ فقد نام ليلتها أبي عقابًا في الفناء الخاص بالمنزل، والبرد القارس جاعلٌ
جسده يرتعد من البرد. غير أنّه تعلّم الدرس بعدها ولاذي لم ينسه ما دام حيًّا،
وأتقن البرّ بوالديه، خشيةً، وحُبًّا حين كَبُر.
لمس الابن الجمال في والديه وهو يكبر شيئًا فشيئًا، رأى في أبيه الذي عاقبه يومًا
بساطةً وتواضعًا وحبًّا للمساكين جليًّا واضحًا، وكذلك رفقًا بالقطط والتي لم
يرضَ إلا أن يطعمها من يديه من بقايا الطعام من المنزل كل يوم، حتى يوم رحل تبعته
إحدى القطط وظلّت عند قبره مرابطةً حتى ماتت!. ولم تشهد القطط لطفه فحسب، بل
المحيطين من رفاقٍ وصحب، فقد عُرف بإلقاء النكات وروح الدعابة التي لا تفارقه،
حتى ببعض المقالب اللطيفة التي لم يسلم منها أصحابه، لكنها تسعدهم وتنشر بينهم
روح الفكاهة.
أمّا عن أمّه، فقد كان يرى الحياة من خلالها، فما أجمل وأوسع قلب الأم الرحب
وكفّيها الحنونين كأنهما يحتويان الكون وما عليه!. يحبّها حبًّا جمًّا، ولا يعصي
لها أمرًا، حتى أنني شهدتُه مرارًا عند صغري في مشاهد برّه بها، منها أنه كان
يستأذنها -حتى عندما كبُرَ وكبرتْ في السن- في لقاء أحد أصحابه، فإن لم تأذن لم
يكن ليلتقيه حتى توافق، ولو أجّل ذلك اللقاء أيامًا!
دخل ذات يومٍ، وأنا أسمع صوت الكيس الذي اعتدت سماعه في يده، ليخاطبني:
* هل جدّتك نائمة يا صالح؟
* أجل يا أبي، هل أوقظها لأمرٍ مهم؟
* لا يا ولدي، سأنتظرها ريثما تصحو.
وترتسم على وجهه ابتسامةٌ وديعةٌ لرؤيتها تنام في سكينةٍ، منتظرًا استيقاظها
ليُدخل السرور على قلبها بالبسكويت والحليب اللذين تحبها كثيرًا، حتى إذا ما
استيقظت قبّل رأسها ويدها ورجلها حُبًّا وتوقيرًا وأعطاها ما تحبّهُ، كل يومٍ دون
ملل أو سآمة. سعادته كانت من سعادتها، والبهجة في عينيها تصنع لحظاتٍ وعُمرًا
مديدًا من الفرح له، خصوصًا بعد وفاة والده، والذي أوصى بها عند موته لحبّه
الشديد لها، فظلّت بذلك تفخرُ دومًا وتعتز بحبّه. حتى إذا ما رحلت تلك الروح
الطيبة الحنونة رحل معها الفرح من قلبه، ودبّت الأمراض تهاجم جسده وقلبه، وهو
يقاوم ما استطاع قويًّا كما اعتدناه، لكنّ شيئًا ما انكسر فيه، فقد غاب الضياء،
وغابت الأم!..
وللمشاهد بقيّةٌ لا تسعها السطور ولا تستوفيها كلماتٌ وتعابير!

ا لمهارات المطلوبة

• العربية


• إنتاج الفيديو


• مونتاج فيديو


• تصميم فيديو


• تعليق صوتي


• معلق صوتي


• صوتيات

أ ضف عرضك الآن